هل الم الظهر من اعراض الحمل ؟
الم الظهر الشديد ، واحدة من أكبر الشكاوي أثناء فترة الحمل بالنسبة للعديد من
النساء ، في حين أنه من السهل تحديد سبب الآم الظهر في المراحل المُتأخرة من
الحمل .
لذلك ما هو سبب الم الظهر الشديد في الثُلث الأول من الحمل ؟
إليكِ ما يُمكن توقعهُ فقط تابعي معنا .
أسباب الآم الظهر الشديد أثناء الحمل المُبكر .
- زيادة الهرمونات :
أثناء الحمل يفرز الجسم هرمونات تساعد الأربطة والمفاصل علي التليين والتخفيف ،
وهذا أمر مُهم للغاية بالنسبة لصحة الجنين ، ولكن هذه الهرمونات لا تعمل فقط علي
المفاصل والأربطة ، إنما أيضاً تتحرك في جميع أنحاء الجسم .
فتؤثر هذه الهرمونات علي جميع مفاصل الجسم ، وبالتالي فيؤثر تليين هذه الهرمونات
علي الظهر مباشرةً مما يسبب الالم الشديد خلال الشهور المُبكرة من الحمل .
- الضغط العصبي :
ويعتبر الضغط العصبي من مُسببات الم الظهر الشديد وسواء كنتِ حاملاً أم لا ،
فالضغط العصبي يزيد من إجهاد العضلات وضيقها وخاصةً في مناطق الضعف .
وإذا كانت الهرمونات تسبب بالفعل الآم في المفاصل والأربطة ، فإن قليل من القلق
بشأن العائلة أو العمل أو أي شئ كفيل بأن يقطع شوطاً كبيراً لجعل ظهرك يؤلمك ،
ولذلك يجب التحكم في النفس والبُعد قدر الإمكان عن كل ما يسبب الضغط العصبي .
وفي الثلث الثاني والثالث ومع تقدم الحمل ، يمكن أن تلعب عوامل أخري في تفاقم
الآم الظهر للمرأة الحامل ، وأهم هذه العوامل هي :
- تحويل مركز الجاذبية :
فكلما زاد حجم البطن ، يزحف مركز الجاذبية للأمام ، ويمكن أن يؤدي ذلك إلي تغييرات
في أوضاع الجلوس والوقوف والتحرك والنوم ، وهذه الوضعيات والتغيرات تؤدي إلي
زيادة الآم الظهر خلال الثلث الثاني والثالث من فترة الحمل .
- زيادة الوزن :
فالظهر من العوامل الرئيسية التي تدعم الوزن المتزايد للجنين مما قد يؤدي إلي إجهاد
عضلات الظهر ، والنساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو يعانون من الآم الظهر قبل
الحمل هم أكثر عُرضة لخطر الآم الظهر الشديدة أثناء الحمل .
علاج الآم الظهرالمُبكر أثناء شهور الحمل :
بغض النظر عن مرحلة الحمل ، هناك طرق لعلاج الآم الظهر ، ربما لن تتمكنِ من
منعه بشكل كامل ولكن يمكنك تقليل الألم ،
فقط إتبعي هذه النصائح لتقليل الألم طوال فترة الحمل :
1. التركيز علي الحفاظ علي وضعية جيدة وسليمة عندما تكوني جالسة أو واقفة ، قفِ
مُستقيمة مع إرتفاع صدرك وكتفيك للخلف وإسترخاء عضلات الظهر .
2. حاولي تجنب الوقوف لفترات طويلة ، وإذا كنتي مُضطرة للوقوف علي قدميك
كثيراً ، فحاولي أن تستريح قدماً واحدة علي سطح مرتفع .
3. إذا كنتي بحاجة إلي التقاط شئ ما من علي الأرض ، فتذكري أن تجلسي القرفصاء
بدلاً من الإنحناء عند الخصر .
4. الإبتعاد قدر الإمكان عن رفع الأوزان الثقيلة .
5. المحاولة علي قدر الإمكان إرتداء الأحذية المعقولة تفادياً للسقوط المفاجئ .
6. جربي النوم علي جانبك وليس علي ظهرك ، مع وضع وسائد تحت بطنك وبين
ركبتيك للحصول علي دعم لطيف .
7. مع نمو بطنك ، ضعِ في إعتبارك ملابس أو حزام يدعم للمساعدة في تخفيف بعض
الضغط علي ظهرك .
8. عند الجلوس ، حاولي رفع قدميك وتأكدي أن الكرسي أو المقعد يقدم مسند جيد للظهر
وإستخدمي وسادة لتخفيف الآم أسفل الظهر .
9. حاولي الحصول علي الكثير من الراحة .
وإذا كانت الآم الظهر متعلقة بمستويات التوتر لديكِ ، فإن أشياء مثل التأمل واليوغا
قبل الولادة والراحة الإضافية يمكن أن تكون كلها طرق مفيدة لإدارة مستويات التوتر
لديكِ وبالتالي تخفيق الآم الظهر المتعلقة بالحمل .
يمكنِك إستخدام أكياس الثلج لتخفيف الآم الظهر ، ويمكن أن يكون تدليك ما قبل الولادة
مريحاً ومهدئاً أيضاً ، وإذا كان ألم ظهرك مُفرطاً فتحدث مع طبيبك حول الأدوية
المتاحة لعلاج الإلتهاب ، ويجب عدم تناول أي دواء دون موافقة الطبيب أولاً .
***
الفصل الثالث من الحمل " الألم والأرق "
الفصل الثالث هو وقت توقع عظيم ، في غضون أسابيع قليلة سيكون طفلك الصغير هنا
أخيراً .
ويمكن أن تشمل بعض الأعراض خلال الفصل الثالث الأرق والألم ، ومن المهم معرفة
ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإنزعاج الذي قد
تشعري به علي مدار الفصل الثالث .
يمكن أن يحدث الألم في كل جزء من جسمك بدايةً من الظهر والوركين وصولاً إلي
المعدة ، مع وجود العديد من الأماكن التي قد تكون مؤلمة وغير مريحة .
وإليكي بعض الأعراض التي يزيد الشعور بها خلال الفصل الثالث من الحمل :
- الآم البطن :
ويمكن أن يشمل ألم المعدة الغازات ، الإمساك والتقلصات .
وتحدث الآم البطن والمعدة لعدة أسباب وهي /
1. انفصال المشيمة ، وهي حالة تحدث عندما تنفصل المشيمة عن الرحم مُبكراً .
2. عدويَ المسالك البولية .
ويجب عليك متابعة الطبيب المتخصص إذا كان لديكِ تاريخ سابق من الأعراض التالية :
- النزيف المهبلي .
- الحُميَ .
- الدوخة والغثيان .
- التقيؤ .
- الآم أسفل الظهر والفخذين :
بينما يمر جسمك بمزيد من التغييرات إستعداداً للولادة ، تزداد مستويات الهرمون حتي
يتحلل النسيج الضام ، وهذا يعزز من مرونة الحوض حتي يتمكن طفلك من المرور عبر
قناة الولادة بسهولة أكبر.
ومع ذلك ، تعاني النساء في كثير من الأحيان من الآم الفخذين ، حيث تتحلل الأنسجة
الضامة وتتمدد ، مما يسب الآم أسفل الظهر والآم الفخذين .
وقد يساعد النوم علي جانبك مع وسادة بين ساقيك في تخفيف هذا الألم لأنه يفتح الفخذين
قليلاً .
وهناك بعض الحلول الأخري التي تساعد علي تخفيف الآم أسفل الظهر والفخذين وهي
- أخذ حماماً دافئاً قبل النوم .
- ضع كمادات دافئة أو كيس ثلج علي موضع الألم ولكن تجنبي وضعها علي البطن .
- قد يساعد تدليك ما قبل الولادة كثيراً في تخفيف الآلام .
- الجلوس علي كرسي يدعم مسند مناسب للظهر .
ويجب عليكي التواصل مع طبيب متخصص إذا كان الألم مصحوباً بتقلصات في المعدة
أو إفرازات مهبلية واضحة " وردية أو بُنية " .
- عرق النسا :
العصب الوركي عصب طويل يمتد من أسفل ظهرك وصولاً إلي قدميكِ ، وعندما يحدث
الألم علي طول هذا العصب تعرف هذه الحالة بعرق النسا .
وتعاني العديد من النساء من عرق النسا أثناء الحمل لأن تضخم الرحم يضغط علي
العصب الوركي ، ويسبب هذا الضغط المتزايد ألماً أو تنميلاً في أسفل الظهر والأرداف
والفخذين .
وعلي الرغم من أن ألم عرق النسا غير مريح ، إلا أنه لا يكون مؤذي بأي شكل للجنين .
وقد تكوني قادرة علي تخفيف هذا الألم عن طريق التمدد ، أو أخذ حمام دافئ وإستخدام
الوسائد لتضع نفسك في وضعية مريحة قدر الإمكان .
- الألم المهبلي :
يمكن أن يجعلك الألم المهبلي تشعرين بالقلق والتوتر خلال الثلث الثالث من الحمل ،
وقد تتسائلين عما إذا كان طفلك قادماً أو إذا كان الألم علامة علي وجود خطأ ما .
والإجابة هنا تعتمد علي شدة الألم ، فبعض النساء تعاني من ألم حاد وثاقب في المهبل ،
وقد يشير هذا إلي إحتمال إتساع عنق الرحم إستعداداً للولادة .
ولكن يجب عليكي الإتصال بالطبيب علي الفور إذا كنتي تعاني من أي مما يلي :
- الم مهبلي شديد .
- الم شديد في أسفل الظهر .
- نزيف مهبلي .
وحتي إذا تبين أن هذه الأعراض لا تستدعي القلق فمن الأفضل الحصول علي تأكيد
من الطبيب .
لماذا يحدث الأرق خلال الفصل الثالث من الحمل ؟
وفقا لمؤسسة النوم الوطنية ، أفادت أن حوالي 97 بالمائة من النساء إستيقظن بمعدل
ثلاث مرات في الليلة الواحدة في نهاية حملهن ، وكانت العوامل المسببة لهذا الأرق
تتمثل في التالي :
- نمو حجم الجنين :
خلال الثلث الأخير من الحمل يصبح طفلك أكبر كثيراً ، وهذا يمكن أن يجعل التنفس أكثر
صعوبة أثناء النوم وأكثر صعوبة في العثور علي وضع مريح .
كما يمكن أن يسبب ألم أسفل الظهر الذي قد تعاني منه أثناء الحمل عدم القدرة علي
الحصول علي نوم جيد في الليل .
- الشخير :
قد يتأثر نومك أيضاً بسبب الشخير ، ويقدر أن 30 بالمائة من النساء يتعرضون للشخير
أثناء الحمل بسبب تورم الممرات الأنفية ،
كما أن زيادة حجم الطفل يضع ضغطاً إضافياً علي الحجاب الحاجز وعضلات التنفس .
كيفية التقليل من الأرق ومكافحته :
يمكن أن يكون الأرق صعباً ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكن إتخاذها للحصول
علي نوم أفضل خلال الفصل الثالث من الحمل ، وهذه الخطوات هي :
- نمِ علي الجانب الأيسر لتعزيز تدفق الدم إلي طفلك و ضعِ وسادة تحت بطنك ،
وإذا كنتي تعاني من الحموضة المعوية أو الإرتجاع الحمضي أثناء الإستلقاء ، قم بإضافة
وسادات إضافية أسفل الجزء العلوي من الجسم .
- تجنبي النوم علي ظهرك قدر الإمكان ، لأن ذلك يقيد تدفق الدم .
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تسبب تقلصات الساق وخاصة المشروبات
- شرب الكثير من الماء لتقليل التقلصات .
- إذا كنتي لا تستطيعي النوم لا تُجبريه ، حاولي قراءة كتاب أو التأمل أو القيام بأي
وفي النهاية ، من الأفضل تجنب تناول الأدوية أثناء فترة الحمل بشكل عام ،
ولكن إذا كان الطرق الأخري الغير طبية لا تساعد في تقليل الآلام ومشاكل الأرق ،
تعليقات
إرسال تعليق